عبدالمعطي المشرف العام
عدد المساهمات : 3282 تاريخ التسجيل : 09/06/2012 الموقع : منتدى عبدالحليم حافظ حبيب الملايين
| موضوع: أمومه شادية التي لا يعرفها أحد السبت يونيو 23, 2012 10:41 pm | |
| عن مجلة حواء العدد 2904 2 يونيو 2112 نجوم وفنون
أمومة شادية التي لا يعرفها أحد
نمسح دمعة الألم عن وجنتيها .. حالة خاصة فى تاريخ الفن المصري، لا نقول ما سبق عن عاطفة ولا مجاملة، ولا مرايدة، تأثراً بحالة صحية صعبة، ندعو الله العلى القدير أن يمن عليها بالشفاء والعفو والعافية..
ولكن هى بالفعل حالة من الثراء والتنوع والعطاء والمتعة والفائدة أغدقت بها على الفن المصرى طوال ثلاثة عقود على الأقل.. فى السينما.. هى البنوتة الشقية (عفريت مراتى على سبيل المثال واضح فى الأذهان، وهي المرأة المدافعة عن بنات جنسها «كرامة زوجتي» وهي السندريللا التي تضحي من أجل سعادة حبيبها «أغلي من اسرة حياتي» وهى الأم الملتاعة والحضن الدافئ الذى يقرب بين الأبناء (لا تسألنى من أنا)..
وفى الغناء.. هى نجمة الغناء الباسم القريب من قلوب البنات.. بلا منازع أما وطنياتها فهى تحتاج إلى دراسات تعطيها حقها المهضوم!
وفى الحياة.. هى نموذج للعطاء والرقة، والقلب الصافى، والعطاء الفياض.. رغم أنها لم تنجب رغم تعدد زيجاتها كيف ؟
من الصدف التى أسعد بها، أننى التقيت ذات يوم المصور الفنان نادر عماد حمدى- شفاه الله- الذى اختبره الله بالصحة العليلة، مما سار به فى مسار العمليات الجراحية الدقيقة داخل وخارج مصر..
نادر.. هو ابن فنان مصر الكبير، الجميل عماد حمدى فتى الشاشة الأول لأكثر من عقدين، قدم خلالهما عشرات الأفلام السينمائية الرومانسية، الناعمة، التى حفرت اسمها، وتركت بصمتها على شريط السينما المصرية، أمام أجمل وأحب نجمات مصر..
ونادر-أيضا- يعد ابن زوج فنانتنا الكبيرة ؛ فقد تزوج الفنان عماد حمدى من النجمة فى العام 1953م، بعد زواج امتد لأكثر من ثمانى سنوات من زوجته الثانية الفنانة فتحية شريف، التى تزوج منها فى عام 1945م وحتى العام 1953م، سبقها زواج لم يدم أكثر من شهر واحد من الفنانة حورية محمد، وأسفر زواج عماد حمدى من الفنانة فتحية شريف عن وليدهما فنان التصوير الفوتوغرافى (نادر)..
زوجة الأب
ثم جاءت مرحلة زواجه- عماد حمدى- من النجمة الجملية ، التى استمرت ثلاث سنوات، وهى السنوات ما بين أعوام 1953 و1956، والتى أعقبها زواجه من الفنانة نادية الجندى (1962-1974).
وما يهمنا من هذه الرحلة هو بيان كيف تعاملت الرقيقة- وهى هنا «الضرة» وزوجة الأب مع الزوجات الأخريات لزوجها الفنان عماد حمدى، وابنة نادر- رغم ما تمثله من كونها زوجة الأب، بكل ما يحمله التراث من ضبابية الصور، والسمعة الكريهة لزوجة الأب.
ورغم تعدد الزيجات ، إلا أن نادر ، لا يزال يذكر أيام زواج والده من الفنانة الكبيرة ، وهو لا يزال يتذكر ، كيف تقربت من والدته الفنانة فتحية شريف ، وكيف أذابت جبال الثلج فى علاقتهما معاً ، وكيف أصرت على تخصيص يوم الجمعة ، لكى يقضيه نادر مع والده ، ومع أمه الثانية - - فى بيت الزوجية ، وفى نهاية اليوم كانت تحمله رسائل المودة والحب والصفاء إلى السيدة والدته ، إلى أن بدأت العلاقة تأخذ منحنى أكثر طبيعية ، وأكثر وداً ، من خلال الإتصالات الهاتفية فيما بينهما ، وحتى وصلت أول هدية من السيدة فتحية شريف إلى الجميلة ، تعبر عن جو الألفة والطمأنينة ، والارتياح المتبادل ، كانت الهدية عبارة عن «برطمان من الليمون المعصفر» ، كانت السيدة فتحية شريف تجيد صنعه ، وهى الهدية التى ظلت تلح فى تكراره ، تبسطاً منها ، ورغبة فى مد جسور التواصل.
أمومة
أما علاقتها بابن زوجها نادر ، فقد كانت طبيعية للغاية ، وأصبح الابن الذى لم تلده ، ينتظر زيارة يوم الجمعة على أحر من الجمر، وكان وهو ابن السادسة، يوسط لدى والده النجم الكبير عماد حمدى، فى التأثير عليه لتلبية طلباته ، وأمنياته.
صارحنى نادر أنه تألم كثيراً عندما علم بانفصال السيدة عن والده، ولكن الرقيقة لم تكن لتتخلى عن نادر ، الذى شاركت فى تربيته ، وتمضى السنوات الطوال ، متسارعة حينا ، ومتباطئة حيناً آخر ، حتى رحل عماد حمدى، وكبر نادر ، واعتلت صحته ، وهو فى ريعان الشباب ، ولكن مع اتساع دائرة شهرتها ، وارتفاع نجمها ، لم تتخل عن دورها كأم معه ، فكانت دائمة السؤال عنه ، واستقبلته فى أثناء عرسه ، وبالغت فى نصائحها لعروسه ، وعندما اشتد المرض بابنها الذى لم تلده ، وكانت قد انغمست فى اعتكافها للعبادة ، وخجل نادر أن يسألها المشورة ، ومنعه كبرياؤه من أن يطلب مساعدتها فى حل مشكلة علاجه على نفقة الدولة ، نظراً لعدم مقدرته على الوفاء بتكاليف العلاج فى العاصمة البريطانية لندن ، وعندما تعثرت أوراق القرار فى دهاليز الحكومة ، بادرت السيدة زوجته بالاتصال ب المرهفة المشاعر ، وكان ذلك بدون علم زوجها ، ولكن السياج الحديدى الذى تفرضه شادة على نفسها، حال دون وصول زوجة نادر إليها ، فما كان منها إلا أن تركت ورقة صغيرة تقول فيها أن نادر عماد حمدى مريض، ويرقد فى مستشفى (....) حجرة رقم (....) ، وقبل أن تصل الزوجة إلى زوجها فى المستشفى وهى فى طريق العودة ، كانت تتصل بشاغل الحجرة فى المستشفى ، وتقول له بصوت هامس مع تغيير فى بصمة الصوت : أنت نادر بصحيح ( كانت تتعرض لحيل كثيرة من جانب محترفى النصب والتسول) ، وعندما تأكدت من الخبر ، وعرفت موضوع عرقلة سفره : قالت له بثقة : غداً سوف يتصل بك المسئولون ، وعليك أن ترفع رأسك ، فأنت ابن عماد حمدى الذى خدم وطنه وامتع ناسه..
وتحقق وعد حرفياً ، وزادت عليه بمبلغ من العملة الصعبة من جيبها الخاص لزوم مصاريف نادر والمرافق...
مقال طاهر البهي مجلة حواء العدد2904 - 2 يونيو 2012 | |
|
zz Admin Admin
عدد المساهمات : 287 تاريخ التسجيل : 04/06/2012
| موضوع: رد: أمومه شادية التي لا يعرفها أحد الإثنين يونيو 25, 2012 7:12 am | |
| هى دى شادية -الحاجة فاطمة شاكر
المعطاءة ينبوع الحنان لم يمنحها الله تعالى الولد لكن وهبها الأمومة
سبحان الله
شكرا حكيمنا الكبير أستاذ عبد المعطى ألف تحية يا غالى
=== === | |
|