أين وكيف تعيش الفنانة المعتزلة شادية ؟

أين وكيف تعيش الفنانة المعتزلة شادية ؟
قضت شهور طويلة فى رحاب الحرم ونجحت فى هداية عشرات النساء !!
عادت للقاهرة لمتابعة مشروعاتها الخيري�

جريدة الوسط : خالد فؤاد

فى مثل هذه الايام منذ 22 عاما تحديدا فى عام 1986 فجرت الفنانة الكبيرة شادية قنبلة من العيارالثقيل باتخاذها لقرار اعتذالها للفن بشكل نهائى وذلك عقب ظهورها للمرة الاخيرة فى حفل الليلة المحمدية الثانية وقيامها بتقديم اخر اغنياتها الدينية (خد بايدى) للملحن عبدالمنعم البارودى واثرت فينا جميعا وبشده بادائها لهذه الاغنية ويبدو ان ابواب السماء كانت مفتوحه يومها لتضرعها ودعائها حيث اتخذت بعدها القرار الصعب جدا على اى فنانة وهو اعتذال الفن وذلك بعد مشوار طويل تجاوز الاربعين عاما .

شائعات عديدة وتناثرة العديد من الشائعات والاقاويل نحوها بعد اعتذالها فتارة يؤكد البعض على انها اتخذت قرار العودة من جديد وتارة ثانية يقال انها وافقت على تكريمها فى المهرجان الفلانى وتارة ثالثة يقال انها ادلت بحديث لجريدة اومجلة بعينها اكدت فيها على اعتذاذها بما قدمته ومن ثم لم تتبرأ منه ودائما وابدا هى صامته تماما ترفض الكلام اوالتعليق حتى تتضح الحقيقة بأن كل هذا الكلام لاصلة له بالحقيقة اومن قبيل الشائعات الا ان اكثر هذه الشائعات التى المتها نفسيا كما اكد المقربين منها تلك التى تناثرة حول وفاتها قبل خمسة اعوام من الان ولم يتم التعرف على مصدرها . اين تعيش ؟!!

ومابين هذا وذاك تضاعف احترامنا لهذه السيدة اكثر واكثر لاصرارها على الابتعاد وعدم الاتجار باعتزالها كما فعلت الكثير من الفنانات خلال الثلاثين عاما الماضية فهى الفنانة الوحيدة التى لم تظهر على الاطلاق منذ اتخاذها لقرار الاعتذال لافى محطات تليفزيونية ولافى احاديث صحفية ولم ينجح احد على الاطلاق فى التقاط اى صورة لها لدرجة ان حياتها اصبحت بمثابة اللغز المحير بالنسبة للكثيرين فكيف تعيش ومع من .. وهل هى بداخل مصر ام خارجها .. وكيف تقضى اوقاتها منذ اتخاذها لقرار الاعتزال بعد هذه الحياة الصاخبة التى عاشتها سنوات طويلة كفنانة.. ؟
حكاية الثرى العربى اسئلة كثيرة فرضت نفسها على الكثيرين وبالتالى علينا نحن ومما ضاعف من فرض هذه الاسئلة قيام ثرى عربى شهير يمتلك محطة فضائية كبيرة عن طريق وسطاء كبار له بعرض مبلغ مليون دولار دفعة واحدة على الفنانة الكبيرة المعتزلة وذلك مقابل حضورها فقط حفل زفاف ابنته والذى اصر على اقامته فى نفس يوم عيد ميلادها الاخير وذلك لاعتزازه الكبير بها ورغم انه اى الثرى وعد كما اكد وسطاءه بعدم التقاط اى صور لها اثناء حضورها للحفل ومشاركتها فيه الا ان شادية اعتذرت للوسطاء وابلغتهم بعدم قدرتها على تلبية الدعوة لكونها كما قالت عاهدت نفسها منذ اعوام بعيده بعدم الظهور فى اى حفلات عامة اوخاصة وايضا الابتعاد بشكل كامل عن كافة الانشطة الاجتماعية والاكتفاء فقط بالمشاركة فى بعض الاعمال الخيرية البعيده عن الاضواء.
القرار الصعب وقد دفعنا هذا للقيام برحلة بحث شاملة لعل وعسى ننجح فى الوصول لشئ عنها نقدمه كهدية اولا للباحثين عنها والمهتمين باخبارها بغض النظر عن نواياهم من خلف سؤالهم عنها فالنوايا لايعلمها الا الله وثانيا لكل الممثلات والمطربات الحاليات اللاتى يعشن كما يقولون حياتهن بين اضواء الشهرة وعالم السهرات الصاخبة معتقدات اومتوهمات ان الحياة ستدوم لهن للابد على الرغم من انه من المستحيل على اى واحدة منهن ان تنجح فى تحقيق واحد على عشرة مما حققته شادية خلال مشوارها الفنى وفاجأت الجميع وهى فى اوج تألقها باتخاذ القرار الصعب.
فى رحاب الحرم فى رحلة بحثنا المضنية التقينا بفنانين وفنانات معتزلين ومعتزلات ممن يترددون عليها ويزورونها بين وقت واخر وايضا ببعض اقاربها ولعل اكثر مانجحنا فى الوصول له وننفرد به هو ان الفنانة الكبيرة المعتزلة لازالت حتى الان تقيم بالقاهرة ولكن ليس بصفة مستمرة فقد سبق لها اتخذا قرار خطير منذ خمسة اعوام يتعلق بنقل اقامتها للاراضى السعودية وقضاء بقية عمرها هناك خاصة بعد شرائها لنصف برج عبدالصمد القرشى بارض الحرم وذلك لرغبتها فى الاقامة بجوار الحرم بصفة مستمرة ومعروف ان هذا البرج تم هدمه منذ فترة وتم تشييد برج كبير مكانه يشبه ناطحات السحاب فيتجاوز عدد ادواره حاجز الخمسين دورا ويخطف انظار كل المتوجهين لمنطقة الحرم ولايعرف احد على الاطلاق هل لاتذال علاقتها بالبرج مستمره بعد هدمه وبناءة ام انها باعت نصيبها فيه ؟!!

روحانيات جميلة فرغم انها وكما يؤكد المقربون منها بأنها شعرت براحة كاملة وهى تقيم فى رحاب الحرم حيث تضاعف قربها من الخالق العظيم اكثر واكثر وقامت بتكوين العديد والعديد من الصداقات النسائية هناك ونجحت من خلالها فى جذب الكثيرات منهن ممن ينتمين لجنسيات عربية مختلفة ليعشن فى جو روحانى كامل فكان تأثيرها عليهن كبيرا للغاية والتأثير الاكبر كان على فنانات اعتزلن الفن بالفعل خلال الاعوام الماضية وذلك بعد مشاهدتهن لها وجلوسهن معها وهى فى الحرم ومنهن من استمرت فى رحلة الاعتذال ومنهن من عادت مرة اخرى ..

الا انها اى شادية استجابت لنداءات اقاربها بالقاهرة خاصة ان هناك مشاريع خيرية عديدة تشرف عليها فى السر دون كشف النقاب عن شخصيتها فجميعنا نسمع عن هذه المشاريع من ملاجئ ومساجد ومستشفيات الا ان اسمها لايتردد على الاطلاق بناء على رغبتها هى وتستعين باشخاص تثق فيهم تماما لادارة هذه المشاريع وتأكدت بأن ثقتها كانت فى محلها لكونهم جميعا سواء كانوا رجالا اونساء قمن بتنفيذ رغبتها والمتمثلة فى عدم كشف النقاب عن شخصيتها اوان لها الدور الاكبر فى هذه

جريدة الوسط

http://www.el-wasat.com/portal/News-55555091.html