ما هي مشكلتنا مع القرآن الكريم

ليس القرآن الكريم الا القلب النابض لكل مسلم, به تحيا الامة وتتكامل وبهجرة تموت وتفسد ففي كتاب الله عز وجل كل مقومات سلامة المسلمين ونجاحهم وازدهار حاضرهم ومستقبلهم بل فيه تبيان كل شيء (ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين).*سورة النحل: 89




كون القرآن بهذه الأهمية فقد أخذ المسلمون على عاتقهم طباعته وحفظة وتلاوته وتدريسه, فيوجد في عصرنا الحاضر آلاف بل عشرات الآلاف من مدارس التحفيظ ومدارس التلاوة وتصرف الملايين لمؤتمرات القرآن ومسابقات التلاوة والحفظ ويٌدَرّس في مئات الجامعات علوم التجويد والتفسير, ويتسابق ألوف مؤلفة من علماء المسلمين لدراسة علوم النحو والصرف لفهم معاني القرآن الكريم وهذا كله تنفيذ لتعاليم سيد المرسلين محمد صلى الله عليه وآله بالتمسك بالقرآن والعترة او السنة على قولِ بعض الرواة وذلك في حديث الثقلين.


رغم كل هذا الاهتمام نقرأ آية في القرآن تشير الى هجر الامة لهذا الكنز الفريد في قوله جل من قائل: {وقال الرسول يا رب إنّ قومي اتّخذوا هذا القرآن مهجوراً}.*سورة الفرقان: 30.
ونجد أيضا أنّ حال المسلمين يرثى له مع ان القرآن بين ايديهم فهم متخاصمون ومتشرذمون لا يملكون كلمة مسموعة مع عددهم وعدتهم.



فاين هو الخلل برأيكم !!


وكيف للرسول ان يصف المسلمين بالهاجرين للقرآن مع كل ما صنعوه!!


هل بترك الأمة حفظ القرآن ؟!
ام التخلف عن تلاوته ؟!
او الإبتعاد عن تنفيذ التعالم التي أقرها القرآن الكريم ؟!
ولعله بغيرها من الأسباب!