في الأشهر الأولى من زواجهما واجه «فتى الشاشة» عماد حمدي أزمة مالية عاصفة مع زوجته شادية، كانت ترجع بالأساس إلى تراكم أموال النفقة الشرعية التي طالبت بها طليقته الفنانة المعتزلة فتحية شريف، وقد بلغت قيمتها آنذاك ألف جنيه.
حمدي لم يكن يملك وقت صدور الحكم ربع هذا المبلغ، وصممت طليقته على الدفع، فجاهد كثيرًا للخروج من هذا المأزق ونجح في أن يتعاقد مع المخرج حلمي رفلة على فيلم جديد.
شادية حاولت قدر استطاعتها مساعدة زوجها، ولكنها كانت قد صرفت كل مدخراتها على فيلمها الأخير وانتظرت عرضه لتعويض بعض ما أنفقته، ليس هذا فقط بل حاولت اقتصاد مصروفات البيت والطباخ والسيارتين والسائق والملابس.
ومع هذه الأعباء بدأت المشاجرات تنشب بين الزوجين، وتنبئ الجميع بانفصالهما خاصة مع فارق السن الكبير بينهما من البداية، حتى أن إحدى شقيقات شادية كانت تصرح في المجالس العامة أنها «كانت غلطة من شادية وتسرعًا تدفع هي الآن ثمنهما»، بحسب مجلة «الجيل» عام 1955.
ورغم ذلك استمر الحب بين عماد حمدي وشادية وتشبثا به حتى مرت تلك الأزمة بسلام، ولكنهما انفصلا بعدما دبّت الغيرة في قلب الزوج وحدثت مشاجرة ساخنة انتهت بصفعة عنيفة منه، لتقرر بعدها الابتعاد عنه رغم محاولاته العديدة للاعتذار.
لاثنان اشتركا في عدة أفلام بعد الانفصال مثل: «لا تذكريني» مع حسين رياض، «ارحم حبي» مع مريم فخرالدين، «المرأة المجهولة» مع كمال الشناوي.
شادية تحتفل بعيد ميلادها مع عماد حمدي قبل الطلاق