نوستالجيا
هبة رفاعي
2015 May 10 | AM 11:49
الدور ذهب أيضًا إلى حسين الشربيني بعد ما غضبت شادية من أسلوب حمدي أحمد في الكلام معها
استمرت عروض مسرحية "ريا وسكينة" لمدة 4 أعوام بنجاح كبير، وانطلقت المسرحية في جولات عديدة للعرض في بعض الدول العربية، أبرزها عرضها في الكويت، الذي شهد حادثاً أصبح محور اهتمام الصحافة الفنية في تلك الفترة.
وربما لا يعرف الكثيرون أن دور "الشاويش عبد العال" في بداية انطلاق المسرحية كان يؤديه الفنان حمدي أحمد الـذي طاف مع أعضاء المسرحية العديد من الدول العربية التي كانت تحتفي بشادية في المقام الأول، لدرجة أن الفنانة سهيـر البابلي قالت في أحد لقاءاتهـا إنها كانت تعرض "ريا وسكينة" لجمهور شادية، فشاديـــــة أعطتنا جمهورها ونحن كنا ضيوفًا على المسرحية، على حد تعبيرها.
عندما عُرضت المسرحية في الكويــــــت تألقت شادية كعادتها، وفي إحدى ليالي المسرحية استقبلهــــا الجمهور بشكل غير مسبوق، واستمر التصفيق والصراخ باسمها لمدة تزيد على 10 دقائق من دون توقف، وتكرر الأمر في ختام المسرحية، ما استفز حمدي أحمد الذي لم يستطع كبح غضبه فتمتم بصوت عال: "على إيه كل ده؟!.. خلصينا بقى".
غضبت شادية كما لم تغضب من قبل، وأغلقت الستار وراحت تعاتب زميلها على هذا الكلام الذي لا ينبغي أن يصدر من فنان مثله تجاهها، فبدأ يصب كل غضبه عليها وتكلم معها بغرور، مصغراً من شأنها، ومتباهياً بموقعه كعضوٍ سابق في مجلس الشعب، وهنا قررت شادية ألا تمر الليلة بسلام، وطالبت المنتج والمخرج بعدم استمرار حمدي الذي قرر هو الآخر الانسحاب من العمل، فتدخل مخرج الرواية حسين كمال والمنتج سمير خفاجي وأقنعاهما بالاستمرار في العروض حتى تنتهي الجولة العربية وينتهي الأمر عند عودة الفرقة لمصر.
بعد ذلك حل الفنان حسين الشربيني مكان حمدي أحمد ثم الفنان أحمد بدير، الذي تم تسجيل المسرحية للتليفزيون بعد مشاركته فيها، والذي كان هذا العمل بمثابة شهادة ميلاد له في عالم الفن.
وفي هذا الفيديو النادر، خلف كواليس المسرحية بمسرح الحرية عام 1980م، تظهر الفنانة شادية في غرفة ملابسها، ويظهر أيضاً بعض العاملين أثناء تحضير ديكورات العمل.
"ريا وسكينة" بطولة شادية وسهير البابلي وعبد المنعم مدبولي وأحمد بدير، تأليف بهجت قمر، إخراج حسين كمال، وإنتاج "الفنانين المتحدين"، موسيقى العمل ألحان بليغ حمدي، والاستعراضات من تصميم محمود رضا، وهي أول وآخر عمل مسرحي للفنانة شادية.
1
- See more at:
http://elyomnew.com/news/nostalgia/2015/05/10/19225#sthash.i2CmWFE8.dpuf