صلاة العيد
صلاة العيد سنة متأكدة ، فعن طلحة بن عبيداللاه رضي الله عنه : أن رجلاً جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأله عن الإسلام فقال صلى الله عليه وسلم: (خمس صلوات كتبهن الله على عباده) فقال: هل عليّ غيرهن قال: (لا ، إلا أن تطوع).
و يدخل وقتها من طلوع الشمس، لكن السنة تأخيرها حتى ترتفع قدر رمح، وهذا بعكس صلاة عيد الأضحى، والحكمة من تأخير صلاة عيد الفطر تمكين من لم يتمكن من أداء زكاة الفطر على إخراجها وإعطاءها للفقراء والمساكين.
ويخرج وقتها بزوال الشمس، ويسن قضاءها لمن فاتته.
كيفية صلاة العيد:
وهي ركعتان ، إلا أنه يسن أن يكبر في الركعة الأولى سبع تكبيرات سوى تكبيرات الإحرام والركوع، وفي الركعة الثانية خمس تكبيرات سوى تكبيرة القيام والركوع، فعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكبر في الفطر في الأولى سبعاً وفي الثانية خمساً، سوى تكبيرة الصلاة، ويقول بين كل تكبيرة: (سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر).
ولا تبطل صلاة من ترك التكبيرات، سواء تركها عمداً أو سهواً، إلا أنه يفوته الأجر الكبير، وحيثما ترك التكبير فلا يسن قضاءه أذا بدأ في قراءة الفاتحة، أما إذا ركع فلا يرجع لهن فأن عاد بطلت صلاته.
و إن كان مأموماً وقد فرغ الإمام من التكبير وفاته فأنه يسن له الإتيان به ما لم يخش فوات الفاتحة قبل ركوع الإمام.
ومحل التكبير بعد دعاء الاستفتاح وقبل التعوذ، ويسن له رفع اليدين في كل تكبيرة.
خطبة العيد :
عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى وأول شيء يبدأ به الصلاة ثم ينصرف فيقوم مقابل الناس والناس جلوس على صفوفهم فيعظهم ويوصيهم ويأمرهم).
فإذا صلى العيد استحب له أن يخطب، فعن ابن عمر رضي الله عنه: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعثمان كانوا يصلون العيدين قبل الخطبة).
وهي خطبتان كخطبتي الجمعة بشروطها وأركانها، ويزيد عليها أن يكبر في أول الخطبة الأولى تسع تكبيرات، وفي أول الخطبة الثانية سبع تكبيرات وله أن يتنفل إلى خروج الإمام.