حلم العندليب بالتحرير عام 67

الأبنودى: العندليب حلم بالتحرير بعد "عدى النهار "

الثلاثاء, 05 يونيو 2012 - الدستور




"عدّى النهار .. والمغربية جايّة، تتخفّى ورا ضهر الشجر وعشان نتوه في السكة شالِت من ليالينا القمر، وبلدنا على الترعة بتغسل شعرها، جانا نهار مقدرش يدفع مهرها".. كلمات من أغنية عدى النهار، أغنية حُفرت بوجدان المصريين لتعبر عن مأساة لا يمكن نسيانها بمرور الزمن، وتساعد قدر الإمكان في تجاوزها، إنها مأساة هزيمة يونيه والمعروفة تاريخيًا بـ"نكسة 67".
وعن ذكريات هذه الأغنية وعن ذكريات النكسة، التي تحل اليوم ذكراها الخامسة والأربعين، أخبرنا الشاعر الكبير "عبد الرحمن الأبنودي" أنه عقب النكسة مباشرة، حين رأى أن المصريين يضعون قبضاتهم على خدودهم فى حزن وخيبة أمل أحس أنه بعيد عنهم، ولا يحب أن يحزن بهذه الطريقة على الرغم من حزنه الشديد وبالذات بعد تنحي الرئيس "جمال عبد الناصر"، فبعد التنحي خرج الأبنودي في عربة لمنع "ناصر" عن قراره بصحبة كلا من الأستاذ الكاتب "أحمد رجب" والإعلامي "مفيد فوزي" و"مجدى العمروسي" والراحل عبد الحليم حافظ، ويضيف الخال، حين بلغنا نفق العباسية فوجئنا بفيضان من جماهير الشعب تخرج من كل مكان وكادوا أن يهلكوا لولا براعة "عبد الفتاح" -سائق عبد الحليم _ في تفادى هذه الجموع.
ويروي صاحب ديوان "الأرض والعيال": وبعد ذلك اتجهت وأسرتي لشاطئ قناة السويس، وأقمنا هناك مع الفلاحين الذين قرروا البقاء في الأرض ورفضوا الهجرة فعشت معهم ويلات حرب الاستنزاف ، وهي حرب شريفة رائعة مظلومة تاريخيًا، وقد امتدت لهذه الحرب سحابة النكسة، سحابة غيبت ملامحها وروعتها، ويضيف "الأبنودي" عندما كنت أعود إلى القاهرة كنت أتجه مباشرة إلى منزل عبد الحليم حافظ، وكتبت له العديد من الأغاني الوطنية التي أذيعت أثناء النكسة مثل "احلف بسماها وترابها"، و"ابنك بيقولك يا بطل" و"إنذار" و"بالدم" و"إضرب"، وغيرها حتى بلغت تقريبًا 12 أغنية.
ويقول: هناك من السويس بدأت في كتابة ملحمة "وجوه على الشط" والتي تستعرض مقاومة الأبطال الشعبيين لإسرائيل وتفاصيل حرب الاستنزاف، وفي جلسة خاصة بيني وبين عبد الحليم بعد عدة أشهر من النكسة قال لى حليم هل سنصمت على الوضع الحالي، فقلت له إذا كنت ستغني فالغناء الآن يجب أن يعترف أنه كان لدينا نكسة وهزيمة مروعة عرف بها العالم كله، ولو قلنا ذلك لن تسمح لنا الحكومة أو حتى لجان الرقابة بإذاعة ذلك، وكان رده بأنى دائمًا أدعى إنى مناضل ولكن حين يطلب مني شيء لا يجدنى بجواره، وفى هذه اللحظة أخرجت قصيدة عدى النهار مكتوية من جيبى، فطلب حليم من بليغ حمدي الذي جاء بدوره مسرعًا ولحنها فى وقت قياسى وقام "عبد الحليم نويرة" بتوزيعها وسجلها حليم سريعًا، وفي الحقيقة لم أتوقع أن تتم إذاعتها.
ويضيف، من القصص الغريبة والنادرة التي أتذكرها، هي قصة "حليم" مع الحلم، فبعد تسجيل الأغنية ظل "الراحل" يحلم لمدة ثلاث ليال متتالية، أنه يلبس جلبابًا أبيضَ وأنه محمولٌ على أكتاف الشباب في التحرير ويغني أغنية "عدى النهار" وكان لم يحلم منذ فترة طويلة ومن حينها تفائل حليم بالأغنية، وعرفت فيما بعد أن الرئيس الراحل "جمال عبد الناصر" كان يطلب إّذاعة الأغنية كلما افتقدها وصار موال "عدى النهار" من علامات ارتباط الأغنية بالتاريخ، وحين كنت أذهب لبلد عربي كان يقولون يكفى للأبنودي أنه كتب موال "عدى النهار".
"كل الدروب واخدة بلدنا للنهار، واحنا بلدنا ليل نهار، احنا بلدنا للنهار، بتحب موال النهار، لما يعدى فى الدروب، ويغنى قدام كل دار".

الله يا علاء موضوع جميل جدا عن عندليبنا

أغنية عدى النهار لما بسمعها بتخطف قلبى

الأبنودى أبدع فى خلق كلمات رومانسية وطنية مع صوت العندليب يجعل

القلب يدق لحظة سماعها و كم أشعر بالإنتماء الكبير


شكرا ليك و الله أثريت المنتدى بموضوع قيم

الله يفتحها عليك


===
====

والله إنت رائع استاذ طارق

فيديو خطييير

و أنا بسمع الأغنية بشعر بدقات قلبى و حزن عميق

من صوت العندليب وأقول يا خسارتك يا حليم

ألف شكر

===
==

كل الشكر استاذ طارق على الفيديو الجميل
اجمل تحياااتي

موضوع اكثر من رائع
اخي الغالي
علاء الدين
حبيب الملايين